قصتنا حزينة و مش حزينة أوي.. يعني..

أولا أنا بحب أهدي البوست ده لحبيب هارتي، لاعيب كرات الديسكو، زين شباب مصر الجديدة و مناطق أخرى و باعبت له بوسة حنك أول آراوند

و عنوان البلوجية مستوحى من أغنية "قصتنا حزينة لهدى حداد (أخت فيروز بس ياحرام كان حظها اقل من أختها) و جوجل و ويكيبيديا بيقولوا أن الأغنية من مسلسل سبيعناتي (1972) اتعمل في لبنان. المهم أن أنا حسيت الأغنية بتعبر عن واقع معين بقى له فترة بيحصل. ألا هو تكرار تيمة الفشل لعلاقات العاتشفية للبنات. و خصوصا في مصر و الشرق الأوست. زي ما يكون كل بنت (آند باي بنت آي مين ولد) عارفة أن قصتها هتبوء بالفشل و رغم كده بتحاول. بس الفكرة أن دايما بيفضل الوعي أن الموضوع مضروب و مافيش منه أمل أوي. اللي كان دايما بيشغلني هو ازاي البنات بتفضل تحاول و ما بيصيبهاش اليأس و في نفس الوقت ازاي بتتعايش مع حالة الدراية الكاملة أن القصة فعلا حزينة زي ما الأخت هدى بتقول


اللي كان دايما بيعمل لي حالة انبهار هو تكيف المجتمع الشواذ في ماسر و الدول المجاورة - الدول العربية الشكيكة- مع تلك الاستحالة يعني ازاي كل البنات ديه بتلاقي طرق لتفادي أو تجاوز أو التأقلم مع وضع بيجعل أي علاقة إنسانية فيها سنة عقل (أصل في علاقات كتشيرة أوي و كلها أفلام و مسلسلات و كده فديه بالنسبة ليا مش تكيف خالص - ديه أكبر مثال على إنتاج أنماط مشوهه تعكس وضع مشوه) شبه مستحيلة. و كنت دايما باحاول أفكر أن كبنت (آند باي بنت آي مين ولد) ايه اللي ممكن أعمله علشان "أهرب" (زي سعاد حسني كده في فيلم شيء من العذاب) من الواقع ابن المتناكة ده؟


و كان دايما تصوري هو أن الحل الوحيد هو أن أعمل علاقة مع شاب أجنبي -خواجة لا مؤاخذة- و كنت بافسر ده أنه على الأقل قليله البني آدم اللي طلع في بيئة فيها علاقات الشواذ ديه مش بس شيء عادي و لكن ممكن و بيحصل أكيد هتبقى فكرته عنها مختلفة عن الواد المصري المتعقد بتاع الدين والمجتمع و العادات و التقاليد و الكلام ابن القحبة اللي مالوش تلاتين لازمة ده و ما كدبتش خبر، بقت أي فرصة تيجي أني أخلع و أكت من مصر و أتعرف على شباب (أو رجالة كبار سنس أن أنا لي في الجيل الرائد و كده) أجانب ، أبذل قصارى جهدي أني أظبط معاهم علاقات. و كان دايما في تصوري أن أكيد الناس اللي متعودين على أنهم يخشوا في علاقات الموضوع بالنسبة ليهم سهل و سلس كده زي ما تزحلقي لبوسة لا مؤاخذة. هاوأفر التجربة أثبتت عكس كده خالص. و اللي بينته لي هو أن أنتي لو دخلتي في علاقة مع شاب أجنبي كل اللي هيطلع في العلاقة ديه هي عقدك و عقده و عقدكوا أنتوا اللي اتنين مع بعض في علاقتكوا ببعض. و باقصد بده فكرة مثلا أن أنتي بنت من الميدل ايست  بقى و ذا هول فانتسي أوف سحر الشرق و البنت أم بدلة رقص و بتاع الشيشة اللي في الكورنر و التعبان اللي بيعلب في الكورنر الناحية التانية و الدربوكة و الطبلة اللي هتبقى الساوند تراك ابن المتناكة لميتين أم الفانتسي بنت الشرموطة. و فجأة تلاقي نفسك دخلتي فيلم ألف ليلة و ليلة و أنتي مش فاهمة أنتي شهرازاد و لا شهريار و لا العبد الأسود اللي بتاعه كبير و لا ايه بالظبط. تتناكي في دماغك و تتلخبطي و غير عقد و مركبات النقص اللي عندك تطلع عقد جديدة ليها دعوة بتصورات الغرب عن الشرق الأوست و علاقتك بماضيكي أنتي و تاريخ المنطقة و الصراع العربي الإسرائيلي و الفتح العربي لمصر و داعش و القاعدة و بترول السعودية و بعدين في النص تقفشي و تقلبي الترابيزة و تصرخي "في ايه يا ولاد المتناكة؟؟ بدين أم ده باسبور!"

 بس طبعا للأسف أنتي يو آر ستك ويذ ذات باسبور! و بالتالي قاسيت بسبب موضوع سحر الشرق و بريق النجف و الكلام الحمضان ده كله. و أثبتت ليا الأيام أن مش ضروري إطلاقا أن أنتي تهاجري أو تو سيك وايت دك علشان الموضوع يمشي. أغلبية الناس اللي بره ولاد وسخة و فكرة وجود مساحات لعمل علاقات إنسانية لا يعني إطلاقا أن العلاقات ديه موجودة أو أن الناس ديه عايز تخش في علاقات أو أن الناس ديه عايز تخش في علاقات مع بنت سودة من أفريقيا (حتى لو كنتي لونك فاتح بس من أفريقيا أنتي بردو في الآخر سودة)  - طب بردو يعني ايه؟
ده مش معناه أن أنا رجعت في كلامي أن الرجالة المصريين مش معرصين و ولاد وسخة،ابسلوتلي، و لا البوست ده ري-أنآكتمنت لعودة لابن الضال (وفي هذة الحالة هي البنت الضالة أو الواقعة أنت و ذوقك) إطلاقا- الفكرة أن أنا فعلا بعد خوازيق كتيييرة نيك من موضوع علاقات الأجانب ده تيقنت أن إباحة العلاقات المثلية لا يعني بالضرورة وجود أو تطور وعي إنساني متمامشي مع الانفتاح و التقدمية ديه. أنا كان دايما عندي اعتقاد أن بطريقة أو بأخرى التيارات التقدمية في أي مجتمع بتعيد صياغة مفاهيم معينة ليها علاقة بالفئات المهمشة أو المقموعة (مثلا حركة الحقوق المدنية للسود - و طبعا اللي حصل في فيرجسون يؤكد لنا أن نشأة و تطور حركة زي ديه لا يعني إطلاقا أن المجتمع الأمريكي تخلص من ميراثه الأسود (حرفيا المرة ديه) في علاقته مع السود) اتضح أن رغم وجود الفرصة ديه لسه في كتير من البشر زينا أو يمكن أسوء مننا كمان مش لحاجة احنا حجتنا المجتمع و الناس و التاريخ و العادات و التقاليد و المنطقة و الشرقية و الغربية و أسوان كمان لو حابب -هما بقى ايه حجتهم؟

    

Comments

Popular Posts