حكايتها
حكايتها هى حكياتنا احنا ونفس خوفنا حتى وجراحنا وياما جينا وياما روحنا
مرتاحش قلبي غير ما بوحنا مع انه شال الهم ده شيل ويقول ياليل وياعينى ياليل
مرتاحش قلبي غير ما بوحنا مع انه شال الهم ده شيل ويقول ياليل وياعينى ياليل
تتر مسلسل أحلام عادية
تأليف مدحت العدل، تلحين عمار الشريعي و غناء محمد منير
أيوه جاء اليوم اللي زيزي تستشهد فيه بتتر مسلسل عربي، و مش بس تتر مسلسل عربي، لأ ده تتر غناء محمد منير (أو الكينج) كما هو معروف لمحبيه و تأليف مدحت العدل كمان! أيوه زيزي البنت المتفرنجه اللي لويا لسانها طول الوقت و عاملة نفسها خواجة بتسمع محمد منير و بتتفرج على مسلسلات عربية كمان! شوفتي ازاي؟! سبحان الله! له في ذلك حكم يا شيخة! بس ده مربط الفرس! الافتراضات الوهمية و الأساطير الإغريقية كل واحدة بتنسجها عن التانية اللي ملهاش أي علاقة أو صلة بالواقع هي ديه اللي قرفة زيزي و منكده على أمها!! أيوة زيزي خريجة جامعة القاهرة، اللي معاها ثانوية عامة أدبي، اللي كانت بتروح كل يوم من الجامعة بميني باص 39 من ميدان الجيزة! اللي أول ما نطقت كانت بتسمع قصائد اللي غنتها أم كلثوم... زيزي اللي أول التقاء ليها بالأدب الغربي كان من خلال الترجمات الرهيبة اللي أبدعها حد زي العباقرة أمينة السعيد أو فاطمة موسى.. زيزي اللي أول مرة حطت رجلها في طايرة كان عندها 25 سنة.. واللي كانت بتصيف كل سنة في سيدي عبد الرحمن بيفور أت بيكومز كوول أند هيب
بس البوست مش بس عن زيزي و عن الحكايات الخرافية اللي كل واحدة بتألفها عنها ، البوست عن حكايات كثيرة ، هي كل واحدة في مجتمعنا الصغير الضيق اللي أصغر من ك* الكلب على رأي صديقتي...اللي احنا منغمسين في تأليف عالم موازي ليها "هي" و شوية شوية نفصلها "هي" عن الواقع اللي هي جزء منه و نفصلها عن الواقع بتاعنا لحد ما "هي" تفقد أي ملمح من إنسانيتها و يبقى أسهل حاجة أن احنا نبدرها و نجيب في سيرتها و نقطع فروتها و مش بعيد نشنع عليها و ننفيها من مجتمعنا كمان
في زحمة البروسس ديه احنا نسينا أن "هي" إنسانة زيها زينا، يمكن تجربتها كانت مختلفة، يمكن أتخذت قرارات مختلفة، يمكن عايزة حاجات مختلفة، لكن ده ما يمنعش أن "هي" بني آدمة، أن ما استحقتش محبتنا أو عواطفنا ، أفل حاجة تستحق احترامنا
و هي زيك بالظبط، قرفانة و زهقانة و تعيسة و يكاد الواقع يطبق على أنفاسها و أنفاس اللي خلفوها..و حيرانة و تايهة و مش فاهمة و مش عارفة و بتسأل نفسها كل يوم نفس السؤال: ايه هو الحل؟
يا ترى هينفع في يوم من الأيام أقول لأهلي؟ يا ترى هيجي اليوم اللي على الأقل هينفع أشارك أهلي في جزء لا يتجزأ من الواقع اللي أنا بعيشوه؟
يا ترى أنا هقدر ءاسستان علاقة إنسانية ذات معنى مع شخص بحبه في ظل ظروف المجتمع ديه؟ هل ده ممكن يحصل في يوم من الأيام؟
يا ترى هيجي اليوم اللي مجتمع الخولات في مصر هيبدع فيه تجربة إنسانية و مجتمعية مختلفة و مغايرة عن المجتمع الغربي؟ واللا هيفضل التاريخ و التجربة الغربية لمجتمع الخولات هي المرجعية الأساسية لينا اللي احنا بنقيس عليها كل حاجة؟ (طبعا أنا مش بالسذاجة أني افترض أن الخولات في مصر أولردي بيسقطوا التجربة ديه على الواقع بتاعهم و بيغيروا فيها بالطريقة اللي تناسب الواقع ده و لكن يبقى هناك بعد ميتافيزيقي غائب تماما يشعر المرء بسببه بغربة شنيعة غير مفهومة) يا ترى هيجي اليوم اللي تجارب فئات المجتمع الأخرى هيتم الاعتراف بيها كجزء من تجربة الخولات ولا هتفضل مهمشة و يتم إقصائها بسبب الفروق الطبقية و الثقافية (بعيدا عن البلدي يوكل يا ديدي و شلف سكس از هوت و الكلام الساقط ده)؟
لحد امتى هتفضل تشوف صحبتها و قرايبها و جيرانها و أهلها بيتجوزوا و يخلفوا و يتقبل المجتمع اختياراتهم و يحتفل بيها كمان؟
يا ترى هيجي اليوم اللي الضغط عليها علشان تبقى زي الملايين اللي بيتجوزوا دول فظيع و مش هتعرف توقف الضغط الاجتماعي الرهيب ده؟
هل هي جزء من المجتمع اللي بيرفض اختياراتها و أسلوب حياتها و لا هي يتم تعريفها و ماهيتها بالنفي (هوا مش مظبوط، هوا مش زيينا،....) و ما هو غائب و ليس موجود؟ و هل بسبب الموقف أن ماينفعش تبقى جزء من المجتمع ده؟
طب هي ولائها لمين؟ للمجتمع ولا لهويتها و كينونة شخصيتها؟
ياترى هيفرض عليها حد النفي و الهجرة زي كل حد قبلها؟
هل ده هوا الحل؟
أسئلتها زي أسئلتنا كلنا و حكايتها زي حكايتنا كلنا ، خايفة زي ما احنا خايفيين و زهقت زي ما احنا زهقانين و تعبت من اللي بروحوا ما بيرجعوش و اللي بيسفروا و ما بيكلموش و اللي هربوا و ما فكروش و اللي قاعدين اللي ما بيرحموش.... و الواقع المتأزم و الولاء المنقسم و الهوية المشوهة و المستقبل المبهم و الوقت اللي بيعدي اللي ساعات فيه طويلة و كئيبة (مش زي الشحرورة فيه ساعات و ساعات، لأ ده كله نكد) والهوة السحيقة بين الأجيال و بعضها و الكوانين المرة و الكوانين اللي مش مرة أوي و ...و.... و......و في لحظة اللي يغيب ذا وايز كاونسل و الإلهام و الإبداع و القدوة و الفكر و يتفشى الجهل و الحيرة و إحساس وجودي يالضياع (بالظبط زي أفلام الستينات التعبانة) وفي غياب وجود طريق للحل يبقى الاعتراف و البوح بالسر هو أضعف الإيمان. "هي" حكت و اتكلمت وغنت و جابت محمد منير و صباح و أفلام الستينات و صراع الأجيال و صراع في الوادي و فاضل أن أنتوا تتكلموا و تحكوا
Comments