هي البنات عايزة ايه؟
اتسألت كتير أوي في الفترة اللي فاتت - طبعا قبل أحداث اليومين دول - عن موقف البنات من اللي بيحصل و ايه هي تطلعاتهم كأقلية منحرفة بتواجه كل أنواع القهر و التمييز
و السؤال نفسه حيرني كتير و ما باقتش عارفة أرد
ايه هي تطلعات مجتمع الخولات في مصر في ظل التحولات اللي بتحصل؟
و هل فيه تصور معين عن دور جديد للخولات؟
و قعدت أفكر هي البنات عايزة ايه؟
عايزة تتجوز؟ عايزة وظيفة؟ اللي عايزة تشتغل رقاصة و اللي عايزة تبقى مذيعة و اللي عايزة تبقى مهندسة و اللي و اللي و حاجات كتيرة أوي
عايزين نظام تكافل معين يلائم طبيعة العلاقات اللي الخولات بيمروا بيها؟
عايزين أماكن عامة يقدروا يتقابلوا فيها من غير تحرش من الأمن؟
عايزين المجتمع يحترم خياراتهم و أسلوب حياتهم الغير مالوف؟
عايزين يتعاملوا نفس المعاملة كمواطنين كاملي الأهلية لهم دور و عندهم تطلعات زيهم زي باقية المجتمع؟
ديه و حاجات كتيرة تانية
و اتفاجئت أنه في جوهرها ما اختلفتشي الحاجات ديه عن نفس الحاجات اللي بيطالب بيها أي شاب مصري جاي أو استرات
طبعا مع تفهمي الكامل أن طبيعة العلاقات الإنسانية في أقلية زي الخولات تتطلب حيز اجتماعي معين من خلاله تتحقق كل التطلعات ديه
و قعدت افكر في الدور الجديد ده للخولات و التصور اللي ممكن من خلاله يتم تفعيل دورهم أو تسييس دورهم كأقلبة و كل ما احاول أفكر و استمع للصوت اللي في عقلي ، الجني اللي بيجيلي على رأي العرب و يقولي اكتب أيه تعلو أصوات تانية تشتتني و تخليني مش قادرة أفكر
أصوات أحزاب الإخوان و السلفيين اللي عندهم كبت و سعار جنسي لم أر مثيله في حياتي، اللي عايزين يستعيروا عادات و تقليد مجتمع بدوي متحجر يعاني من جمود و تناقضات لدرجة الانفصام و الانفصال التام عن الواقع (طبعا بتكلم عن دول الخليج) و الزمن
اللي عندهم حالة غير عادية من الرعب من درجة التعقيد المتصلة بالحياة المدنية و الحضر عموما و أبص عليهم و أتفهم حالة الهلع اللي عندهم و كمية البلاهة و السذاجة القروية اللي تخليهم يعتقدوا أن رفض الواقع هو حل المشكلة و أن تكميم الأفواه و تعتيم العيون و تغطية الأجساد كافي لدرء شرور الحداثة و الغرب
أصوات المجندين السعوديين جوا الحرم و هما بيزعقوا في المصريين " الله يرحم أيام حسني" و مش لوحدهم أصوات العبيد و أنصاف
الآدميين اللي تمكن الذل و لانحطاط منهم لدرجات بعيدة و غير مسبوقة لدرجة أنهم يترحموا على أيام حسني
أصوات ملولة لنخبة فاسدة متحجرة عفي عليها الزمن أقل ما توصف بيه أنها نخبة قوادين فقدوا أدنى معاني النخوة و الكرامة و تشبثوا
بمناصبهم و مصالحهم، بيتعاملوا مع الشعب بازدراء و احتقار ما شوفتوش قبل كده، حرموا الشعب من أبسط حقوقه، حق الأمن و الأمان و قلبوا ابلد ساحة لمسجلين الخطر و البلطجية. أنا فاكرة مرة بتكلم مع رفيقة الكفاح باقولها تخيلي أي شعب في الدنيا يعيش 9 شهور من غير بوليس؟ اتحدى لو كان في سابقة في التاريخ بالمدة ديه
.
أصوات كلاب السلطة اللي بتلهث، عمالة تجري ورا أي عظمة يرميها النظام و ببراجمتية منقطعة النظير تتلون على كل لون و من غير مراعاة للصالح العام و أي مبادىء أخلاقية من قريب و من بعيد
و لاقتني مش عارفة أكتب، كل الأصوات ديه عاملة صخب و ضجيج غريب مخليني مش قادرة أفكر لا في الخولات كأقلية و لا في سيناريوهات المستقبل للمجتمع ككل
أول ذت أي نو أز البنات زي أي حد عايزين يحلموا و عايزين يبقى عندهم أمل و عندهم القدرة على تخيل للمستقبل برغم من كل الأصوات و كل صخب و ضجيج
Comments